تجربة شاب جامعي 1 بقلم معتصم عبد الفتاح كراسنة... |
كان صديقنا الشاب فيه صفة سيئة وهي انه يحب التعامل مع الجنس الاخر او بالأحرى يبحث على من تحب بصدق ويكمل معها طريقه فهو الان لا ينقصه الا اكبر شيء وهي الشهادة الجامعية عنده كل مقومات الشاب الذي تحلم به اي فتاة ، عرف الاولى وفشل معها وعرف الثانية والثالثة وغيرها وكان يفشل دائما ، لأن كل من كان يعرفهن لا يكتفين بشاب واحد ، إلى أن اتى اليوم الذي تبدأ عنده قصتنا عندما عرف الانسانة التي كان يحلم بها واحبها واحبته وبدأت معه اول قصة حب.
الحمد لله واخيرا ارتبط ويحب ، هذه كانت ردة فعل اصدقائه المقربين ، وعندما عرفو الفتاة مدحو بها كثيرا واعتبروها مثل اختهم الصغيرة وكانو فرحين جدا له ولها خاصة انها هيه الاخرى كان عندها نقص من الناحية العاطفية ، نعم واخيرا ارتبط وثبت على فتاة واحدة والحمد لله لكن كل شيء نصيب.
عاش هذا الشاب وهذه الفتاة فترة طويلة مع بعضهما البعض وكان اهله يعلمون بالعلاقة لكن غير راضيين عنها لأنها تغضب وجه الله عز وجل وقد طلبو منه اكثر من مرة ان يبتعد عنها لكنه لم يقبل وهاجموها وكان يدافع عنها وخلال العلاقة كاملة لم يقبل ان يمسها احد بكلمة جارحة حتى في غيابها وهي ايضا لم تقبل بهذا الشيء كانا يريدان بعضهما البعض ولم يكونا يريدان شيئا اخر في هذه الحياة .
الجريان مع التيار ، قاعدة جميلة لكن لم يلتزم بها صديقنا ، الحب جميل وصادق واذا لم تكن نهاية العلاقة الزواج فهي فاشلة هذا كان رأي الفتاة وكانا متفقين على الزواج بعد التخرج وان تنتظره ورتبا اسماء اولادهم وأسسو حياتهم الزوجية بشكل بريء لكن احمق بنفس الوقت وبنظرهما كان شيئا جميلا ، كانت تغار عليه من كل فتاة تمر بجانبه او تنظر اليه حتى وصلت بها انها كانت تغار من اخته التي هي من امه وابيه ، أيعقل هذا!!! ، نعم كانت تحب بجنون وهو ايضا لكنه كان هادئا اكثر منها وكان لا يحاسبها على كل شيء.
لكل منهما كان يوجد ايجابيات وسلبيات مثلا الشاب كان لديه نوع كبير من الكبرياء بحيث لا يعتذر او لا يعرف كيف يعتذر حتى ولو كان مخطئا والفتاة كانت عصبية جدا لدرجة ان اي شيء يستفزها وتبدأ بالصراخ والسباب والبكاء لكن الشيء الجميل بالشاب كان انه اذا اتصلت به واعتذرت عن كلامها الجارح والمبالغ به يسامحها سريعا وينسى كل ما قالت والجميل بها انه مهما كانت المشكلة كبيرة كانت لا تتركه ينام وهو حزين وتبادر هي بالإصلاح.
اتى عيد ميلادها وكان يرتب لها مفاجئة جميلة وعلى أثرها فرحت فرحة لدرجة ان الأرض لم تسعها فرحا وقتها حتى انها قالت له : " لأول مرة افرح بعيد ميلادي " ولكنه لم يكن يعلم انها ترتب له مفاجئة اجمل بعيد ميلاده ببساطة كانا نوعا ما متفاهمين مع وجود المنغصات والسلبيات في كل منهما.
اصبحت الفتاة في وضع حرج فالآن يأتيها من يريد الزواج بها وهي ترفض حتى التخرج على أمل اللقاء به وكانو اكثر من واحد على حد قولها وكانت ترفض لأجله لأنها لا تريد غيره ولا تتخيل نفسها مع غيره الا ان تغيرت الأمور فكما قالت صديقتي العزيزة كل شيء قابل للتغير.
بنهاية احد الفصول الدراسية كانت علامات صديقنا الشاب متدنية واصبح لديه مشكلة كبيرة مع اهله وصلت الى تخليهم عنه لتأديبه ، وقد كان يريد من يقف معه بهذه المحنه فأتصل بها واذا هي تطلب منه ان يؤكد لها اذا كان يستطيع الزواج بها او لا ، فقال لها ان تمهله بعد ان يتخرج اما بالوقت الحالي هو يمر بأزمة خاصة مع اهله ، لكن اجابته هذه لم تكفها وطلبت ضمانا من والده ووعدا ان يزوجه اياها بعد التخرج.
ماذا تقولين!!! الوقت غير مناسب لفتح موضوع مثل هذا ولكن مع اصرارها ذهب وتكلم مع والده بهذا الشأن فأجابه والده : " يا بني تخرج واعمل والى وقتها فرج ورحمة وكل شيء نصيب " ، لم تعجبها اجابة الوالد وقالت انه يريد المراوغة ، اذا ماذا تريدين؟؟!!! اريد الانفصال !!!.كانت هذه الاجابة كالصاعقة على الشاب ولم يقبل بهذا ابدا ، قال في نفسه سأبتعد عنها يومين وسوف تحن لي وتعود ، مر يومان وعادت ولكنها كانت قد كلمت غيره ، صدم الشاب اكثر واكثر ، كانت حجتها انها تريد تعويض النقص العاطفي الذي اصابها وهذه بصراحة ليست إلا حجة المفلس .
كل ليلة كان يسهر وينتظرها ، يوم تتصل وتبدأ بالبكاء وتقول انها تحبه وتريده ويوم اخر تتصل وتشتمه وتشتم اهله ، وصلت به الامور الى حد لا يطاق واحس انه اقترب من الجنون ، فترجاها ثلاث مرات ان تعود له ورفضت وهي تقول " لا استطيع " ثم مرت فترة واكتشف انها تكلم 4 غيره .قال لها لماذا اصبحت هكذا وهي تجيب بسببك انت واهلك ، لكن انا لم اقل لك اني لا اريدك ولن اتزوجك انا اريدك لكن دعيني اتخرج وهي تجيب انت تكذب انت بلا شخصية ومحكوم لأهلك ولا كلمة لك عليهم ، ثم قالت له وداعًا وذهبت .
بقي هذا الشاب الاحمق او المسكين - بصراحة لا استطيع وصفه - يسهر وهو يفكر بها وينتظرها وهي تسهر مع غيره ، هو لا يريد ان ينساها وهي تتناساه حتى وصل الخبر الذي دمره ولو قتل وقتها لكان افضل له.
مرتبطة ، ماذا؟ كيف؟ لماذا؟ من؟ ، نعم مرتبطة وتحب شابا اخر خلال اقل من شهر ، هي وافقت على علاقته وتسهر معه وتجالسه وهي الآن حبيبته وصديقنا يسهر مع نفسه لوحده ويبكي ايامها وذكرياته الجميلة ، خلال اقل من شهر الفتاة ذهبت لشخص اخر ، ثم اكتشف صديقنا ان هذا الشاب هو نفسه الذي كانت تشتمه دائما امامه وتنتقص من شخصه وتكرهه كرها شديدا ولكنها الان حبيبته ، وبكل بساطة وعدها بالزواج خلال فصلين دراسيين وهي صدقت!!!
صديقنا اصبح متشائما منعزلًا،يمشي لوحده يمضي أوقات فراغه وحده و يسهر وحده . الى ان اتى احد اصدقائه المقربين وساعده على تخطي الازمة لكن الجرح الذي اصيب به لم ولن ينساه للأسف الشديد ، بعد كل هذا الحب تخون! وصلت به انه فقد ثقته بأغلب البشر وبالأخص جنس حواء وفقد احساسه ، ما زال لطيفا ولسانه رطب جميل لكن لا يعطي ثقة كاملة لأي فتاة واصبح يكلم اي فتاة مهما كانت ولم يعد يهتم لا للحب ولا للمشاعر ولا لأي شيء سوى نفسه ، واصبح اذا ذكر اسم من كانت حبيبته لا يقول إلا " الله لا يذكرها بالخير ، الله لا يسامحها ، منها لله " واذا مرت من امامه لا ينظر لها سوى نظرة الاستحقار فقد سقطت من عينه .
انا نقلت لكم قصة حصلت وواقعية جدا وعلى غرارها تحصل الكثير من القصص المشابهة والعبرة هنا اعزائي ، نحن نأتي الى الجامعة هدفنا الرئيسي الدراسة وليست ايجاد النصف الاخر او الزواج وللعلم الزواج هدف لدى كثير من الفتيات فهي تأتي لتجد شريك حياتها لا اكثر ، نصيحة من اخ لكم ان تركزو على هدفكم الرئيسي وأي شيء بعده يأتي تلقائيًا وبالنهاية اتمنى لكم كل التوفيق والتقدم والنجاح .
اخوكم المحب ،
معتصم عبد الفتاح كراسنة
ملاحظة : القصة ليست عن تجربة شخصية انما لتجربة شخص عزيز والمقصود منها العبرة وليس اكثر واتمنى ان تنال اعجابكم :)
شارك انت ايضا معنا بكتاباتك و خواطرك و اشعارك من خلال شارك ..
0 التعليقات :