4. التحكم :
ينبني على أربعة قواعد :
القاعدة الأولى: الحضور و المعرفة:
الحضور المستمر، و متابعة التفاصيل، و شمولية المعلومات: التواجد المستمر، و المتبعة و التدقيق و معرفة التفاصيل في أجواء عادلة، يشعر الآخرين بقدرة قائدهم على التحكم العادل و القراءة السريعة للأحداث و التفاعل معها ايجابيا.
المعرفة بالموضوع و الفهم العميق.
القاعدة الثانية: الإدارة:
قدرة القائد على الثواب و العقاب العادل: قدرة القائد على الإدارة العادلة، المبنية على مصلحة فريق العمل و ليست مبنية على أسس و معايير شخصية، هذه القدرة المميزة تضفي أجواء التحكم العادل، وتدعو الآخرين إلى مراعاة المصلحة العامة
التذكير بالهدف: الإنسان في أجواء العمل المضطربة، ينسى الهدف، و تنمحي الصورة المستقبلية، فيترتب من خلالها ذبول الطاقات، و الإرادات و الشعور باليأس:دور القائد التذكير بالهدف النهائي.
الشجاعة :القائد الجبان لا يمكن أن يدير بفعالية، و للشجاعة صور منها:
- قد يكون في المكث و الانتظار.
- التنازل عن رأي القائد، و النزول إلى رأي الأتباع القادة.
- عدم الفرار من المعركة.
القدرة على إصدار القرارات في الوقت الحاسم: القائد الماهر يستند في قراراته على قابلية عقلية و قدرة تحليلية توصله إلى الحصول على المعلومات. و جود هذه الحكمة في القرار تزرع الثقة و تولد التحكم.
الجرأة و الثبات عند تزعزع الآخرين: ثبات الرسول صلى الله علية وسلم يوم غزوة أحد.
التخطيط والإبداع: القائد المتحكم يملك إستراتيجية منظمة و مبلورة عن مهارة التخطيط: حادث الهجرة. أما الإبداع فهو الإتيان بالجديد و عدم الاستسلام للقديم: إبداع النبي صلى الله عليه وسلم في قتاله المشركين يوم بدر(نظام الصفوف).
القاعدة الثالثة: التوجيه :
المشاورة: أراد النبي صلى الله عليه و سلم من خلال الشورى أن يبني الإنسان الفعال، لا الإنسان الإمعة الفاقد للرأي، يبني إنسانا قادرا على المناقشة و التحليل و تقليب المعلومات ليستخلص الحقيقية.
ثقة الأتباع بالقائد: الحب يعطي ثقة.
الحزم و الشدة:بدون حزم و شدة تفقد القيادة فعاليتها، و ذلك لأن الحزم يساعد على تماسك الأفراد و يحفظها من التفلت و الفشل، و الحزم ليس معناه القوة و الغلظة، و لكن معناه ضبط الأمور بعقل مع عدل.
العدل: شعور الأفراد أنك عادل معهم يمنحهم الثقة.
التدرج و الإصلاح: ذلك أن النفوس تألف الاعوجاج إذا عاشت فيه دهرا طويلا، وتتصلب على ما تألف من المعاصي، و إذا أردنا لها نقلة مفاجئة سريعة، تمردت و تلفتت تبغي التملص.
التثبت و التبين: إن التثبت و البين منهج إسلامي واضح المعالم، و يقوم على صدقية الخبر و سلامة النقل ، و هو منهج إداري ضروري للحفاظ على قوة التوجيه.
القاعدة الرابعة: النفوذ:هو قدرة الشخص على إحداث أمر ممنوع أو منع حدوث أمر مسموح و يسميه البعض الواسطة أو الشفاعة
- بناء النفوذ :
هناك بعض المصادر الرئيسية لبناء النفوذ و القوة :
o الوضع العائلي أو الاجتماعي ( كأبناء و أقارب الزعماء والقادة).
o الوضع المالي(كأصحاب رؤوس الأموال الكبيرة و أقاربهم).
o العلاقات الخاصة (كالأصدقاء المقربين من النفوذ).
o العلم الواسع(كبار العلماء في علوم الدين و الدنيا و الشعراء ...).
o المناصب الوظيفية الحساسة(الولاة، الوزراء...)لكل منصب نفوذ و يعتمد ذلك على أمور معينة.
o القدرة على التصرف بمبالغ كبيرة من المال.
o القدرة على الوصول للجهات العليا لاتخاذ القرار بسرعة.
o التأثير على أعداد كبيرة من الناس.
o درجة كبيرة من الاستقلالية في اتخاذ القرار.
o ضعف الرئيس المباشر يعطي قوة لمن تحته مباشرة.
o التأثير المباشر على أصحاب القرار( زوجات الزعماء...).
o مركزية القرار( المسؤول عن المال أو عن العلاقات.
o الإعلاميين والخطباء الذين يستطيعون تشكيل الرأي العام و تحريك الجماهير.